بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله
نحمد ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هاد له ،
وأشهد أن لا إلا إلا الله لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله
أما بعد :
حادثة شق صدر الرسول صَلَّ الله عليه وسلم من أكثر المواقف التي تأثرت بها في بداية قراءتي لسيرة المصطفى صَلَّ الله عليه وسلم
تأثرت
بالطفل الذي شُق صدره .. تأثرت بفجيعته وخوفه .. وبكاءه عندما أتاه
الملكين على هيئة طائران أبيضان وشقوا صدره - كما ذكرت الروايات الصحيحة -
عن ابن حبان ، والطبراني ، وأحمد بإسناد حسن
بأبي أنت وأمي يا حبيبي يارسول الله
لكن الله عز وجل كان أرحم به من كل البشر فكرّمه الله
وجعله خليله..
سأُلخص الحادثة
في النهاية بحديث عن أنس رضي الله عنه وأرضاه
بعد الإستعانة بحادثة شق الصدرمن توبيك [فقط الاعضاء المسجلين يمكنهم رؤية الروابط. ]
للمقصرة في حق الله
..
حكاية شق الصدر:
في بادية بني سعد وقعت حادثة
غريبة، فقد خرج محمد صلى الله عليه وسلم ذات يوم ليلعب مع أخيه من الرضاعة
ابن حليمة السعدية، وفي أثناء لعبهما ظهر رجلان فجأة، واتجها نحو محمد صل
الله عليه وسلم فأمسكاه، وأضجعاه على الأرض ثم شقَّا صدره، وكان أخوه من
الرضاعة يشاهد عن قرب ما يحدث له، فأسرع نحو أمه وهو يصرخ، ويحكى لها ما حدث.
فأسرعت حليمة السعدية وهي
مذعورة إلى حيث يوجد الغلام القرشي فهو أمانة عندها، وتخشى عليه أن يصاب
بسوء، لكنها على عكس ما تصورت، وجدته واقفًا وحده، قد تأثر بما حدث، فاصفر
لونه، فضمته في حنان إلى صدرها،
وعادت به إلى البيت، فسألته حليمة: ماذا حدث لك يا محمد؟ فأخذ يقص عليها
ما حدث، لقد كان هذان الرجلان ملكين من السماء أرسلهما الله تعالى؛ ليطهرا
قلبه ويغسلاه، حتى يتهيأ للرسالة العظيمة التي سيكلفه الله بها.
خافت حليمة على محمد، فحملته إلى أمه في مكة، وأخبرتها بما حدث لابنها،
فقالت لها السيدة آمنة في ثقة: أتخوفتِ عليه الشيطان؟ فأجابتها حليمة:
نعم، فقالت السيدة آمنة: كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، وإن لابني لشأنًا؛ لقد رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور، أضاء لي به قصورالشام،
وكان حَمْلُه يسيرًا، فرجعت به حليمة إلى قومها بعد أن زال الخوف من
قلبها، وظل عندها حتى بلغ عمره خمس سنوات، ثم عاد إلى أمه في مكة.
***
الخلاصة
عن أنس رضي الله
عنه قال : (إن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم أتاه جبريل صَلَّ الله عليه
وسلم وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة ، فقال هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه (جمعه وضم بعضه إلى بعض) ثم أعاده من في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه (ظئره : مرضعته) فقالوا : إن محمداً قد قُتل ، فاستقبلوه ، وهو منتقع اللون (متغير اللون) .
وقال أنس (وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط (الإبرة) في صدره ) .
وحدثت هذه الحادثة أيضاً في الإسراء والمعراج .
....
وصَلَّ اللهم وبارك وسلم على محمد وآله وأصحابه أجمعين.
ان الحمد لله
نحمد ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هاد له ،
وأشهد أن لا إلا إلا الله لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله
أما بعد :
حادثة شق صدر الرسول صَلَّ الله عليه وسلم من أكثر المواقف التي تأثرت بها في بداية قراءتي لسيرة المصطفى صَلَّ الله عليه وسلم
تأثرت
بالطفل الذي شُق صدره .. تأثرت بفجيعته وخوفه .. وبكاءه عندما أتاه
الملكين على هيئة طائران أبيضان وشقوا صدره - كما ذكرت الروايات الصحيحة -
عن ابن حبان ، والطبراني ، وأحمد بإسناد حسن
بأبي أنت وأمي يا حبيبي يارسول الله
لكن الله عز وجل كان أرحم به من كل البشر فكرّمه الله
وجعله خليله..
سأُلخص الحادثة
في النهاية بحديث عن أنس رضي الله عنه وأرضاه
بعد الإستعانة بحادثة شق الصدرمن توبيك [فقط الاعضاء المسجلين يمكنهم رؤية الروابط. ]
للمقصرة في حق الله
..
حكاية شق الصدر:
في بادية بني سعد وقعت حادثة
غريبة، فقد خرج محمد صلى الله عليه وسلم ذات يوم ليلعب مع أخيه من الرضاعة
ابن حليمة السعدية، وفي أثناء لعبهما ظهر رجلان فجأة، واتجها نحو محمد صل
الله عليه وسلم فأمسكاه، وأضجعاه على الأرض ثم شقَّا صدره، وكان أخوه من
الرضاعة يشاهد عن قرب ما يحدث له، فأسرع نحو أمه وهو يصرخ، ويحكى لها ما حدث.
فأسرعت حليمة السعدية وهي
مذعورة إلى حيث يوجد الغلام القرشي فهو أمانة عندها، وتخشى عليه أن يصاب
بسوء، لكنها على عكس ما تصورت، وجدته واقفًا وحده، قد تأثر بما حدث، فاصفر
لونه، فضمته في حنان إلى صدرها،
وعادت به إلى البيت، فسألته حليمة: ماذا حدث لك يا محمد؟ فأخذ يقص عليها
ما حدث، لقد كان هذان الرجلان ملكين من السماء أرسلهما الله تعالى؛ ليطهرا
قلبه ويغسلاه، حتى يتهيأ للرسالة العظيمة التي سيكلفه الله بها.
خافت حليمة على محمد، فحملته إلى أمه في مكة، وأخبرتها بما حدث لابنها،
فقالت لها السيدة آمنة في ثقة: أتخوفتِ عليه الشيطان؟ فأجابتها حليمة:
نعم، فقالت السيدة آمنة: كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، وإن لابني لشأنًا؛ لقد رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور، أضاء لي به قصورالشام،
وكان حَمْلُه يسيرًا، فرجعت به حليمة إلى قومها بعد أن زال الخوف من
قلبها، وظل عندها حتى بلغ عمره خمس سنوات، ثم عاد إلى أمه في مكة.
***
الخلاصة
عن أنس رضي الله
عنه قال : (إن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم أتاه جبريل صَلَّ الله عليه
وسلم وهو يلعب مع الغلمان ، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه ، فاستخرج القلب ، فاستخرج منه علقة ، فقال هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه (جمعه وضم بعضه إلى بعض) ثم أعاده من في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه (ظئره : مرضعته) فقالوا : إن محمداً قد قُتل ، فاستقبلوه ، وهو منتقع اللون (متغير اللون) .
وقال أنس (وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط (الإبرة) في صدره ) .
وحدثت هذه الحادثة أيضاً في الإسراء والمعراج .
....
وصَلَّ اللهم وبارك وسلم على محمد وآله وأصحابه أجمعين.