أعلنت الشرطة الباكستانية في حصيلة جديدة ان 16 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح الثلاثاء 7-9-2010 في انفجار قنبلة استهدفت المقر العام للشرطة في مدينة كوهات في شمال غرب باكستان بعد دقائق قليلة من موعد الإفطار.
وذكرت مصادر في الشرطة المحلية ان انتحاريا فجر سيارة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات في المنطقة السكنية لبلدة كوهات التي تبعد حوالي 150 كيلومترا الى الشمال من إسلام آباد.
ونقلت المصادر عن شاهد عيان قوله ان الانفجار كان ضخما وانه تم سماعه في مناطق بعيدة وأدى الى انهيار عدد من المنازل.
وأشارت الى انه لم يعرف عدد الضحايا حتى الآن لكنه لا يقل عن 50 بين قتيل وجريح نقلوا الى المستشفيات المجاورة.
من جهته كشف مفوض الشرطة في كوهات عن ان الانفجار وقع بعد دقائق من موعد الافطار لافتا الى انه كان يستهدف مقر الشرطة في المنطقة.
من جهة اخرى
قال مراسل الجزيرة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد إن 25 شخصا على الأقل قتلوا وجرح نحو 45 آخرين في هجوم انتحاري استهدف مجمعا للشرطة بمنطقة كوهات شمالي غربي باكستان.
ونقل المراسل عن مصادر حكومية أن انتحاريا نجح رغم التحصينات الأمنية في تفجير سيارة مفخخة بالمجمع مباشرة أثناء موعد الإفطار عندما كان الرجال يتوجهون إلى المسجد لأداء صلاة المغرب.
وأضاف أن الانفجار خلف أضرارا مادية جسيمة وكان قويا جدا مما أدى إلى تدمير كامل لحوالي 25 منزلا تسكنها عائلات رجال الشرطة.
وقال إن عمليات الإنقاذ ما زالت متواصلة وسط تخوفات من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى مع تقدم أعمال رفع ركام المنازل المنهارة.
من جهتها نقلت وكالة رويترز عن ناطق باسم الشرطة الباكستانية أن من بين القتلى أربع نساء وستة أطفال.
ولم تتبن أي جهة الهجوم إلى حد الآن، لكن مراسل الجزيرة قال إن من المتوقع أن تتجه أصابع الاتهام إلى حركة طالبان باكستان التي أعلنت سابقا مسؤوليتها عن عشرات الهجمات المماثلة.
يذكر أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال يومين حيث قتل 19 شرطيا وجرح 43 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة تبنته حركة طالبان باكستان واستهدف مركزا للشرطة بمنطقة لاكي مروات شمالي غربي باكستان.